كيف تعطل الكوميديا السوداء الإنجازات

كشفت وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” شخصيات تغرد في أفنائها، كان ينظر إليها أنها ذات وزن في قيادة الرأي، لكن ما غردت به جاء بألحان نشاز ليس لها مقام ولا سلم ولا وزن؟ تابعت على مدى أشهر تغريدات لثلل كتاب وشخصيات امتهنت الكتابة، ووجدت ضحالة في الفكر والطرح والمعلومات حتى عن أيسر معلومات الجغرافيا الوطنية. لكن الأدهى والأمر ما تناوله بعض هؤلاء من نقد لوزارات ومؤسسات في الحكومة بأفكار غبية لاهية، ونال قيادات كثير من ساقط القول والافتراء على منجزات تمت للوطن رغم وجود بعض التقصير والخلل اليسير.

هنالك لا شك كتاب وشخصيات، لها طروحات وأفكار طيبة، لكن ما جاء من تغريدات بعض ليس قليلاً أظهر حجم الجهل بما يتم تقديمه من موظفي الخدمة العامة المرتبط بأعمال الإدارة والتنظيم والصلاحيات؛ فهنالك من يرى أن الوزير ملك في السماء يرى بإذن ربه كل ما يدور في إدارات مرتبطة بجهازه في مختلف المناطق والمدن، وربما لم يسلم وزير أو من دونه في السلم الإداري من قول سوء وتعليقات. وكان من حسن الطالع والحظ أن هذه الشخصيات الكرتونية من الكتاب والمغردين قد كشف الله عوارها في ما يطرحون من هرطقات وكلام غير مسؤول إنما لمجرد الظهور..